2018/08/04

التخطيط للنشاط في القسم أولى خطوات النجاح

مدخل إشكالي 
      يحتاج الأستاذ علم إلى تخطيط عمله شأنه في ذلك شأن من يقومون بالأعمال الهامة الأخرىلذايعدُّ التخطيط عملية مهمة وضرورية للتعليم الجيد ، لأنه يعتبر بمثابة رسم الطريق الذي يوضح مسار العمل ، وينظمه ، ولا يكون تخطيط إلا إذا كان هناك أهداف واضحة ومحددة يسعى إلى تحقيقها ، وإلا فعلى أي أساس توضع خطة ، وتفضل خطة على أخرى ، لذا كان من الضروري لأي برنامج تعليمي أن تكون له خطة واضحة وجيدة سواء كان هذا البرنامج عام للمدرسة أو مقرراً في مادة دراسية أو وحدة تعليمية أو درساً من الدروس اليومية . 
ويعدُّ التخطيط المسبق أساس أي نشاط تعليمي هادف فهو مصدر توجيه العمل التعليمي والتربويوعملية التدريس هي مجموعة أنشطة ، وتفاعل بين المعلم وطلابه وهذه الأنشطة لا تحدث بالصدفة ، لذا كان من الضروري للمعلم أن يخطط لعمله حتى يتمكن من توفير بيئة تعليمية تكون أكثر تفاعلا ، وتؤدي إلى حدوث أكبر قدر من التعلمكما يعدُّ التخطيط بمثابة نقطة البدء المنطقية للعمل التدريسي يتحمل المعلم مع طلابه مهمة التخطيط للمواد التي يدرسها على أساس من الترتيب والتنظيم لذا يرى التربويون أن التخطيط للتدريس هو التفكير المنظم والتصور المسبق لما سيقوم به المعلم مع طلابه من أساليب وإجراءات ، واستخدام أدوات ووسائل تعليمية ، وأنشطة متنوعة يراها مناسبة لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة

1- تعريف التخطيط :
يعرفه عبدالله عبد الدائم : أنه رسم للسياسة التعليمية في كامل صورتها رسما ينبغي أن يستند إلى إحاطة شاملة أيضا بأوضاع البلدان السكانية وأوضاع الطاقة العاملة والأوضاع الاقتصادية والتربوية والاجتماعية .
وهو معروف عند شبل بدران بأنه "التنبؤ بسير المستقبل في التربية والسيطرة عليه من أجل الوصول إلى تنمية تربوية متوازنة وإلى تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية المتاحة ، وإلى الربط بين التنمية التربوية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة " .


2-تعريف التخطيط للتدريس :

أو التخطيط للعملية التعليمية التعلمية فهو :
التخطيط للتدريس ليس مرادف لتخطيط الدرس اليومي ولكن هو: "سلسلة من الإجراءات المتكاملة ، والمتفاعلة التي يقوم بها المعلم على مستويات زمنية متعددة .
فقد يكون التخطيط سنويا للمنهج بأكمله ، أوقد يكون لفصل دراسي ، وقد يكون تخطيط لوحدة دراسية ، سواء أكان يتطلب هذا التدريس شهرا أو أكثر أو أقل ، علاوة على تخطيط الدرس اليومي "


-       مجموعة الإجراءات والتدبير التي يتخذها المعلم لضمان نجاح مهمته في التدريس .
-       هو تصور المعلم المسبق للسبل والإجراءات التي يسترشد بها في تنفيذ وتنسيق الأنشطة داخل الصف ، من أجل بلوغ الأهداف المحددة .
-       هو مجموعة من الإجراءات التي يتخذها المعلم لضمان نجاح العملية التعليمية التعلمية وتحقيق أهدافها.

3- أهمية التخطيط : وترجع أهمية التخطيط للتدريس إلى:
1- يساعد على التحديد بوضوح الكفاءات المنشودة ، والأهداف التعليمية المرتبطة بها .
2- يضمن انتقاء المحتوى المناسب والاستخدام الأمثل للوسائل والموارد ذات العلاقة.
3- يجنب المعلم الوقوع في المواقف الحرجة أو اتخاذ القرارات الاعتباطية .
4- يساعد على تنظيم الوقت وتوزيعه على الأنشطة المقررة توزيعا وظيفيا .
5- يزيد من معرفة المعلم لمركبات المنهاج ومحتويات المواد الدراسية ومدى اسهامها في بناء الكفاءات مما يزيد من ثقة المعلم فغي نفسه .
6- يوفر جو من الأمن النفسي التفاعل الإيجابي بين المعلم والمتعلمين مما يدفع إلى مضاعفة بذل الجهد لبلوغ الأهداف .
7- يسهل عملية التقويم ، ويساهم في تطوير مستوى التعلم وتحسين نوعيته .
8- يساعد على تكييف وتعديل المناهج الدراسية حسب خصوصيات القسم ، والتغيرات الطارئة .
9- وأن حاجة المعلم للتخطيط كحاجة المهندس للتخطيط قبل القيام بمشروعاته ، وحاجة الطبيب قبل إجراء عملية من العمليات ، وحاجة رجل الأعمال قبل أن يقوم بتنفيذ مشروعاته
10-       لأن التخطيط المسبق أساس أي نشاط تعليمي هادف فهو مصدر توجيه العمل التعليمي والتربوي وعلى أساسه يمكن تحديد واختيار إجراءات التدريس والمواد والوسائل التعليمية وتنظيم محتويات وأنشطة التدريس والتعليم تنظيماً سليماً

4- مستويات التخطيط : للتخطيط للتدريس ثلاثة مستويات هي
الأولالتخطيط بعيد المدى (خريطة المنهج): وهو التخطيط الذي يتم لمدة فصل دراسي يتم فيه توزيع مفردات المنهج على أسابيع الفصل الدراسي ، وينبغي أن يشتمل هذا التخطيط على ما يلي
1- أهداف تدريس المادة .
2- تحديد الطرائق والإجراءات ، والأساليب ، والأنشطة التدريسية والوسائل التعليمية
3- عدد التطبيقات والواجبات المنزلية
4- تحديد أساليب التقويم المناسبة ، وأن تكون متنوعة تناسب طبيعة أهداف تدريس المادة ، وأن تغطي فترات زمنية متفرقة لقياس مدى تحقيق الأهداف

  
1-           خطوات إعداد الخطة السنوية أو الفصلية
1-  الاطلاع على المنهاج و كتاب المتعلم ، ودليل المعلِّم و غيرها من الوثائق  .
2-   تحديد الأهداف التعلمية .
3-  تحديد المحتويات .
4-  اقتراح عدد الحصص اللازمة لكلِّ موضوع أو وحدة دراسية .
5-  تحديد الأيام المتاحة للدِّراسة في الفصل الدِّراسيّ الواحد. 
6-  توزيع الوحدات والموضوعات الرَّئيسة ، والفرعيّة على أسابيع وأشهر الفصل الدِّراسي الواحد.
7-   تحديد الوسائل والأساليب والأنشطة المناسبة .
8-  تحديد الإمكانات المطلوبة والجهات ذات العلاقة.
9-  تحديد أساليب التّقويم التي سينفِّذها المعلم (الامتحانات :الموضوعيَّة- والمقالية ، والزّمن المستغرق)، أو غيرها من الأدوات والأساليب المذكورة سابقاً.
 
2- معايير الخطّة السّنويّة أو الفصلية : 

للخطة السنوية عدد من المعايير يؤخذ بها عند التخطيط ، وهي أن تكون:
واقعية ومرنة.
قابلة للتنفيذ والتقييم.
عناصرها مترابطة ومتكاملة. 
شاملة للمنهج الدراسي. 
منظمة ومرتبة ترتيباً منطقياً.
واضحة العناصر والمصطلحات.

3- مضامين التخطيط السنوي :  يتضمن التخطيط السنوي مايلي : 
-       الكفاءة الختامية والمرحلية والقاعدية الواردة في المنهاج المرتبطة بكل نشاط تعليمي ، والأهداف العامة والخاصة للمادة .
-       محتويات المادة الدراسية المقررة من خلالعناوينها ومفرداتها الأساسية وفق الوعاء الزمني المحدد للدراسة .
-       إسترتيجية التدريس والأنشطة التعليمية اللازمة مع تحديد أهم الوسائل والأدوات المطلوبة استخدامها لتحقيق الأهداف بمراعاة الإمكانات المتاحة .
-       تحديد الوعاء الزمني ، وتقسيمه على مختلف الأنشطة المقررة حسب ماهو محدد في المناهج الرسمية .
-       ضبط طرق ووسائل تقويم التعلمات أثناء العام الدراسي .



: إجراءات التقويم التشخيصي
التــشـخيـص
الـتـحليل
الأهـــــداف
الإستراتيجيــــة
العملـيــــات
التقييـم
-  الرياضيـات :
عدد التلاميذ ....
منهم ...
عدم توصل بعض التلاميذ إلى حل مشكلة يمكن معالجتها بواسطة عمليتين فأكثر .
البعض لا يتحكمون في إنجاز عمليات الضرب .
جعل التلميذ قادرا على حل المشكلات باستعمال عملبيات حسابية و التي تتطلب إجراءات و و معارف شخصية .
التحكم في آلية الضرب .
البدء بحل مشكلات بسيطة ذات عملية واحدة ثم التدرج إلى حل المشكلات ذات عمليتين فاكثر .
استغلال الحساب الذهني لمراجعة جدول الضرب و حل مشكلات تتضمن عمليات ضرب .
الإهتمام بالخطط المستعملة من طرف التلاميذ و كذلك بأخطائهم مع استغلالها أثناء المناقشة و الرجوع إلى الوراء أي التكرار لكن هذا التكرار يتم في سياقات مختلفة لفهم ما نقوم به و كيف نقوم به
الزمن : المشكلات البسيطة إلى غايةديسمبر

- اللغـــة العربيـــة :
عدد التلاميذ .....
-القراءة والفهم ...............
الـخط : عدم تمكن بعض التلاميذ من إجادة الخط .
الإملاء : الاخطاء الإملائية أثناء التعبير الكتابي أو أي نشاط كتابي
- القراءة هي المفتاح لذلك نركز عليها تركيزا خاصا .
- التعرف جيدا على أنواع الكلمة ، وطرق التفريق بينها
رسم الحروف و الكلمات بحسب قواعد الخط المقررة .
الكتابة الصحيحة الخالية من الاخطاء الإملائية
- خلال عملية الدعم توزع الأولويات لمراجعتها جيدا.
1/ الكلمة : إسم ، الفعل ، الحرف
والعلامات المرافقة لكل نوع
نماذج تدريب على الخط
رسم الحروف منسقة بعضها مع البعض من حيث الضآلة و الفخامة
التعرف على قواعد الإملاء قصد إدراك بناء الكلمة .
وضع برنامج كالرياضيات ليتمكن من تحديد الآجال و هذا حسب المتعلمين و عددهم و تناقص المتعلمين خلال حصة المعالجة  مع تكثيف من التطبيقات في القسم و خارج القسم و الحراسة و المراقبة المستمرة . تثبيت العادات الحسنة كالنظام و الدقة و حسن الترتيب .
الـزمن : إلى غاية ديسمبر

الإجراءات التحسينية الأخرى:
ــ تحديد النشاطات الصعبة وإعادة صياغتها وفق المستوى.
ــ الإطلاع على كيفية استعمال الكتب .
ــ إعطاء فكرة للولي في كيفية تقديم الدرس الرياضي والعلمي واللغوي والقياس عليه.
ــ دعوة الأولياء إلى الاهتمام والمتابعة المستمرة لأعمال التلاميذ.
ــ مراقبة النمو الحاصل وتسهيل عملية التعلم لديه من خلال التقويم 
 ( منقول )

المراجع
-  محمد الصالح حثروبي ، (2012)،الدليل البيداغوجي لمرحلة التعليم الابتدائي ، دار الهدى ، عين مليلة ، الجزائر .
- لكحل لخضر ، فرحاوي كمال ، 2009 ، أساسيات التخطيط التربوي النظرية والتطبيقية ، المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ، الحراش ، الجزائر .
- مديرية التعليم الأساسي ،جوان 2011،مناهج السنة الرابعة ابتدائي.