2021/10/02

آليات علاج صعوبات التعبير الكتابي للأستاذ الدكتور علي تعوينات

آليات علاج صعوبات التعبير الكتابي
الأستاذ الدكتور علي تعوينات

مفهوم صعوبات الكتابة:
هي عبارة عن خلل وظيفي بسيط في المخ حيث يكون الطفل غير قادر على تذكر التسلسل لكتابة الحروف والكلمات، فالطفل يعرف الكلمة التي يرغب في كتابتها ويستطيع نطقها وتحديدها عند مشاهدته لها ولكنه مع ذلك غير قادر على تنظيم وانتاج الانشطة المركبة اللازمة لنسخ أو كتابة الكلمة من الذاكرة.
ان تعلم الكتابة يتطلب من الطفل أن يميز بصرياً بين الأشكال والحروف والكلمات والأعداد، فالأطفال الذين يعانون من عدم تمييز الحروف والكلمات بصرياً يعانون أيضاً من صعوبات في اعادة انتاجها أو نسخها بدقة.
 خطوات  تعلم اللغة المكتوبة في اللغة الهدف
 مظاهر صعوبات الكتابة
بعض أسباب صعوبات الكتابة 
علاج صعوبات التعبير الكتابي
              تنمية الرصيد اللغوي
              ترجمة الأفكار إلى عبارات لغوية
              استعمال أدوات الربط في الجمل والفقرات
اللغة الأولى ولغة التعليم وتقابل الطريقة في تعلمهما:
*خطوات  تعلم اللغة المكتوبة في اللغة الهدف:
     1- التحكم التام في أصوات اللغة الهدف (الوعي الفونولوجي ومنها التنغيم) ما يكتب منها وينطق، ما ينطق ولا يكتب وما يكتب منها ولا ينطق.
      2- تخطي مرحلة اللغة الوسطية التي تكون خليطا بين اللغة الأولى واللغة الهدف يستخدمها التلاميذ قبل تحكمه في اللغة الثانية.
      3- التحكم في أساسيات القواعد النحوية والصرفية والإملائية للغة الهدف.
      4- القدرة على التعبير عن الفكرة التي ينتجها الذهن بأسلوب شفهي أولا ثم تحويلها إلى رسم كتابي مع إدراك الفروق بين الشفهي والكتابي في الجانب الشكلي.
     5- القدرة على التصحيح والتعديل والمفاضلة بين عناصر الجملة المكتوبة لكي تطابق الفكرة المراد التعبير عنها.  

مظاهر صعوبات الكتابة :

           إن الاضطرابات التي تظهر لدى الأطفال ذوي صعوبات الكتابة يمكن تصنيفها إلى:
        1. مشكلات في الإدراك البصري (معرفة الأشكال والصور)، التمييز البصري.
        2. مشكلات في إدراك العلاقات المكانية البصرية، تتضمن اضطرابات إدراك الوضع بالفراغ.
        3. اضطراب القدرة الحركية البصرية، وهي القدرة على معالجة العلاقات المكانية.
        4. اضطراب التناسق الحركي البصري، مثل – رسم أو إعادة إنتاج ما تم معرفته و إدراكه.

         إنّ عملية الكتابة هي خليط من إستراتيجيات ذهنية وحركية، فالمتعلمون ذوي صعوبات تعلم الكتابة الذين لديهم ضعف في هذه المجالات يكون لديهم أيضاً ضعف في التعبير الكتابي، وكتاباتهم غير مرتبة ومليئة بأخطاء إملائية وأخطاء ترقيم.


بعض أسباب صعوبات الكتابة :

   1-    الفقر في الرصيد اللغوي من لغة ضعيفة أو عدم التمكن من تأليف جملة  إنشائية صحيحة ولو شفهيا.
   2-    صعوبة في ترجمة فكرة واضحة في الذهن إلى عبارة لغوية تعبّر عنها بدقة ووضوح بسب ضحالة الرصيد اللغوي ولو شفهيا.
   3-    صعوبة في ترتيب الكلمات – إن وُجدت – وربطها بأدوات الربط  المناسبة بحيث تكوّن جملة تحمل الفكرة الناضجة في الذهن.
   4-    عدم التحكم في قواعد النحو والصرف وهي الأساس في كل إنتاج لغوي (شفهي أو كتابي).
   5-    عدم التحكم القراءة وقواعد الإملاء وفي أحيان كثيرة حدوث التداخل بين لغة البيت ولغة التعليم.
  6- الثبات في مستوى اللغة الوسطية – بين اللغة المحلية واللغة العربية – والاعتقاد بأن عملية التعلم قد    حدثت بينما الأمر ليس كذلك، وإنما ينبغي بلوغ مستوى تعلم اللغة إلى مستوى الناطقين بها.

علاج صعوبات التعبير الكتابي

   أ- تنمية الرصيد اللغوي:

-   الانطلاق من سياق النص وانتقاء الكلمات المفتاحية لكل فقرة من النص و مطالبة  التلاميذ:
     - الإتيان بمرادف لكل كلمة،
     - إدخال الكلمة في جملة تامة،
     - استخدام الكلمة في سياقات جديدة لتحمل معان جديدة وتركيب جملة لكل سياق،
   - إعطاء عدد من الكلمات الواردة في النص المقدم والمدروسة حسب الخطوات السابقة وبناء فقرة جديدة بواسطتها،
   - إعادة كتابة فقرات النص ووضع مرادفات الكلمات المدروسة مكانها ومقارنة المعنى الأول للنص مع المعنى الجديد بالكلمات المرادفة وتجري المقارنة من قبل التلاميذ،
     - أخيرا كتابة فقرة من إنشاء التلاميذ باستعمال الكلمات المدروسة في المحل المترابطة. 

ب - ترجمة الأفكار إلى عبارات لغوية:
    1-    التدريب على التعبير الشفهي عن كل فكرة قبل الانتقال إلى التعبير الكتابي،

    2-     التدريب على انتقاء الكلمات المناسبة للتعبير عن سياق الفكرة.

    3-    التدريب على استعمال كلمات  في سياقات متنوعة وتركيب جمل  انطلاقا من كل سياق.

    4-     التدريب على المطالعات الواسعة في كتب  غير الكتب المدرسية.

    5-     مساعدة التلاميذ على تخطي الخوف من الأخطاء وأن هذه الأخيرة وسيلة أساسية للتعلم.

   6- الانطلاق من أخطاء التلاميذ في تعليم الصيغ اللغوية و  التعابير الجاهزة الموجودة في المنهاج.   

ج- استعمال أدوات الربط في الجمل والفقرات:

    1- تعليم معاني أدوات الربط المتداولة والموجودة في المنهاج،
    2- التدريب على استعمال واحدة تلو الأخرى في الجمل البسيطة  (فعلية وإسمية) من السهل إلى المعقد،مع  مطالبة التلاميذ الإتيان  بأمثلة مطابقة للجملة المدروسة،
    3- تقديم جمل وفقرات تتضمن أدوات ربط خاطئة ومطالبة التلاميذ بالتصحيح،
  4- تقديم فقرات تحذف فيها  أدوات الربط ويبقى مكانها  فارغا ويقوم التلاميذ بوضعها بشكل انفرادي ثم مقارنة أعمال  التلاميذ والبحث عن أسباب الأخطاء وشرحها،

د – التحكم في قواعد النحو والصرف والإملاء:

      النحو والصرف قواعد تعتمد على القدرة التجريدية الكلية مما يجعلهما يُعتمد في تدريسهما على الأمثلة، لذلك ينبغي تبسيط هذه الأمثلة بالانطلاق من النصوص الممكن إدراك دلالات المعاني التي تتضمنها هذه النصوص,
     1- البدء بأبسط القواعد مع التركيز على الأمثلة الكثيرة والمتنوعة وتدريب التلاميذ على التطبيقات  الواسعة والمختلفة،
       2- التدرج في تقديم هذه القواعد بحيث لا تقدم قاعدة جديدة إلا بعد التحكم في السابقة واستعمالاتها،
      3- المراجعات المستمرة عن طريق تقديم التمارين التطبيقية بحيث يشمل كل تمرين عدة قواعد مدروسة (والأفضل استخدام النصوص).
      4- الإكثار من المطالعات ونقل النصوص والفقرات الطويلة بعد قراءتها،
      5- الإكثار من توسيع الجمل والفقرات و التلخيص ة فالممارسة هي أساس كل تثبيت التعلمات.

الأستاذ الدكتور علي تعوينات